ظهر أمس الاثنين 22 إبريل/نيسان فيديو يؤكد صحة تقارير سابقة لم يكن عليها دليل يلبي الفضول تماما، بأن أطفالا أعمارهم من 7 الى 12 سنة تقريبا، يتم تدريبهم على عمليات تفجير وقتل بالمدافع الرشاشة والمسدسات كقوة احتياط إرهابية باسم "جيش الطفولة" المؤلف من صغار الأفغان بشكل خاص، كما ومن أطفال "الايغور" من تركستان الشرقية، المعروفة بمقاطعة "شينجيانغ" الذاتية الحكم بأقصى الشمال الغربي من الصين.
الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" الآن، بثه على الانترنت Islam Awazi أو "صوت الإسلام" بلغة الايغور، والتابع كمركز إعلامي لحزب التركستان الإسلامي، ويرينا أطفالا من الأفغان والايغور يانعين وهم يتدربون مع صيحات "الله أكبر" على استخدام المسدسات ورشاشات الكلاشينكوف في معسكر للتدريب سري بشمال وزيرستان، الفاصلة كمنطقة حدودية بين أفغانستان وباكستان، حيث استخدام المسدسات والرشاشات هو مرحلة أولى، يليها التدريب على نسف المباني وشن هجمات بقنابل مزروعة على جوانب الطرق، ثم تمضي المراحل لتخريج أخطر الإرهابيين.
والقائمون بالتدريب هم من "حركة شرق تركستان الإسلامية" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" عبر خلايا لها في أفغانستان وباكستان والتي تستخدم المدارس الدينية كغطاء لتجنيد جيش من الانتحاريين، بدءا من تركهم حين تكون أعمارهم أقل من 3 سنوات يلهون أوقات الفراغ بألعاب على شكل أسلحة، ثم يتلقون تعليمات دينية مع تفاسير معقدة تقنعهم بأنهم مميزون وتم اختيارهم للجهاد، بحسب ما طالعت "العربية.نت" من تقارير سابقة عنهم، لم تكن مرفقة بأشرطة تؤكد إخضاعهم للتدريب، الا واحد بثوه في 2010 وكان معظمه عن تعليمهم الديني.
ومن نشاهدهم في الفيدو المعروض هم أيتام من صغار الأفغان "تم إقناعهم بأن آباءهم قتلوا على أيدي قوات التحالف في أفغانستان". كما نلحظ وجود أطفال من الايغور، وهم مسلمون صينيون فر آباؤهم من الصين واستقروا في باكستان وأفغانستان وكازاخستان، وانضم معظمهم الى "حركة شرق تركستان الإسلامية" المطالبة إرهابيا بالانفصال عن الصين، لذلك صنفتها الأمم المتحدة في 2002 كمنظمة إرهابية تابعة لتنظيم "القاعدة" بامتياز، وكتبوا عنها تقارير غير مؤكدة تشير الى أنها قامت بأكثر من 200 عملية إرهابية متنوعة الأحجام.